الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجماع أثناء الطهر المتخلل للحيضة

السؤال

أنا سيدة متزوجة، ولدي مشكلة في مسألة الحيض، أنا تأتيني الدورة الشهرية كل شهر، شهر متقدمة، وشهر متأخرة. المهم في أي من الحالين تستمر معي إما أربعة أيام وتنتهي في اليوم الخامس، وفي اليوم السادس تنزل بقعة من الدم فاتح اللون، وفي شهر آخر تستمر لمدة خمسة أيام، وتنتهي في اليوم السادس، وفي اليوم السابع يحدث نفس الشيء. وفي شهور أخرى لا يحدث فيها ذلك، أي تنتهي بدون نزول شيء آخر؛ لهذا أنا لا أعلم ما إذا كان الدم الذي ينزل بعد اليوم السادس أو الخامس يعتبر دم حيض أم لا؟ لأنني حدث معي شيء لا أدري ما الحكم فيه. وهو في أحد الشهور نزلت لمدة أربعة أيام وانقطعت في اليوم الخامس، فقمت بالاغتسال وحدث شيء مع زوجي، وفي اليوم الثاني وجدت بقعة الدم. فهل ما حدث يعتبر حدث في فترة الحيض ويكون علي وزر أم ماذا؟ وماذا أفعل في هذه الحالة أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما ما ترينه من الدم العائد في اليوم الخامس أو السادس فإنه دم حيض على الراجح؛ لأن كل دم تراه المرأة في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا فإنه يعد حيضا، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 118286، 100680.

وأما الطهر السابق لرؤية ذلك الدم العائد فإنه طهر صحيح، ومن ثم فالواجب عليك إذا رأيت الطهر أن تبادري بالاغتسال وتصلي وتصومي، ولا حرج في أن يجامعك زوجك، فإذا عاودك الدم مرة أخرى أمسكت عن الصلاة حتى ينقطع ثم تغتسلين وتصلين ما دام ذلك في زمن الحيض.

وبه تعلمين أنه لا حرج عليك فيما حصل من جماع في أثناء الطهر المتخلل للحيضة، وانظري الفتوى رقم: 138491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني