الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل السكنى بالمدينة وهل هو خاص بمن يسكن داخل حدود حرمها

السؤال

يحرص كثير من سكان المدينة على شراء أرض للسكن داخل حدود حرم المدينة؛ معللين ذلك بأن للسكنى داخل حدود الحرم فضائل تختلف عن السكنى خارجها كالعزيزية وغيرها.
هل للسكنى داخل حدود الحرم فضيلة عن السكنى خارجه؟ وما هي هذه الفضائل؟ أم أن الفضائل التي ذكرت عن المدينة المنورة تشمل جميع أحياء المدينة داخل حدود الحرم وخارجه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسكنى بالمدينة النبوية على ساكنها الصلاة والسلام لها من الفضل ما هو معلوم. قال السندي في حاشيته على ابن ماجه: السكنى بالمدينة أفضل لما ثبت من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَصْبِرُ عَلَى لَأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا وَشَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ... وَثَبَتَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا. انتهى.

ولم نطلع على كلام لأهل العلم فيما تجاوز حرمها متصلا بها، هل يشمله ذلك الفضل أم لا؟ لكن الظاهر والعلم عند الله تعالى أن هذا الفضل يشمل المدينة كلها، حتى لو اتسع العمران فجاوز حدود الحرم ما دام السكنى داخل ما يطلق عليه اسم المدينة، كما أن فضل الصلاة بالمسجد يشمل الزيادة التي زيدت فيه عند أكثر العلماء.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني