الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القصة البيضاء أو الجفوف هي الفيصل بين الحيض وعدمه

السؤال

الرجاء توضيح حكم الصلاة في حالتي:الدورة الشهرية قبل الزواج وقبل تركيب اللولب كانت بين 5-6 أيام وفي حد أقصى 7 أيام وبعد تركيب اللولب أصبح الدم ينزل 4-5 أيام ثم يرتفع تماماً يوما كاملا وبعد ذلك ولمدة 4-5 أيام أخرى تحدث آثار (تنقيط) لونها بني فاتح مع العلم أنه في يوم ارتفاع دم الحيض وبعد تتبع الأثر أحيانا تخرج القطنة نظيفة تماماً وأحيانا عكس ذلك فما حكم الصلاة والجماع في الأيام الأربعة الأخيرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق الإجابة على حكم تركيب اللولب في الفتوى رقم: 4219
وأما السائل ذو اللون البني الفاتح، فإنه يسمى كدرة، وما تراه المرأة من صفرة أو كدرة في أيام الحيض يعتبر حيضاً، لما رواه مالك عن مرجانة مولاة عائشة رضي الله عنها قالت: كان النساء يبعثن إلى عائشة بالدُّرجه فيها الكرسف فيه الصفرة، فتقول لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء. وما تراه المرأة منهما بعد الطهر، فلا يعتبر حيضاً.
وعلى هذا، فإن كنت ترين الكدرة بعد رؤية القصة البيضاء أو الجفاف تماماً، فلا يعتبر ما ترين حيضاً.
وعليه، فحكمك حكم الطاهرات، فتجب عليك الصلاة، ويجوز لزوجك جماعك... إلى آخره.
وإن كنت ترينه قبل أحدهما، فيعتبر من الحيض ولم تطهري بعد، والجفوف الذي تطهر به المرأة هو الذي يبلغ بها مبلغاً يجعلها لو وضعت في فرجها منديلاً أو نحوه خرج غير ملون بدم ولا كدرة ولا صفرة، ولا يضر بلله بغير ذلك من رطوبة الفرج.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني