الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إقامة الجمعة في مصلى العمل

السؤال

أنا من تونس، وأعمل في مصنع به أكثر من 3000 عامل، منا من يستطيع مغادرة المصنع لإقامة صلاة الجمعة في الجامع، لكن الكثير منا لا يستطيعون، وذلك لبعد المسافة بين المصنع والجامع يتطلب الذهاب إليه نصف ساعة على القدمين و5 دقائق بسيارة، لكننا قمنا بتجهيز مسجد في المصنع نقيم فيه الصلوات الخمس، لكن المسجد ليس مفتوحا لكل الناس، إنما هو لعمال المصنع لوجوده داخل حدود المصنع، فهل يجوز إقامة صلاة الجمعة فيه؟ مع العلم أن من يستطيع الذهاب إلى الجامع عدد قليل مقارنة بمن يبقى في المصنع؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليكم في إقامة الجمعة في مصلى العمل إذا كنتم لا تستطيعون أداءها في الجامع -كما ذكرت- فقد أباح جمهور أهل العلم تعدد الجمعة لبعد مسافة المسجد أو لضيقه أو خشية الفتنة ونحو ذلك، كما تقدم في الفتوى رقم: 31016.

ولا يشترط لصحة الجمعة أن تقام في مسجد كما بيناه في الفتوى رقم: 31086، وإنما يشترط أن تقام في المصر وتوابعه أو خطة أبنية سواء كانت في بلدة أو قرية، وتوسع بعض الفقهاء فقال: تصح إقامتها في الصحراء إذا كانت قريبة من البنيان، فإذا كان هذا المصنع داخل البلدة أو خارجها قريباً منها، فلا حرج عليكم في إقامة الجمعة في المصلى الموجود فيه، ولو لم يكن مفتوحاً لكل الناس، إذا وجد العذر المسوغ لذلك من بعد المسافة أو خشية الضرر ونحوه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني