الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذرت بالتصدق بنصف راتب زوجها فوفت بعض النذر من غير الراتب

السؤال

كان زوجي يعمل براتب كبير جدا في إحدى الشركات الأهلية عصرا، إضافة إلى عمله في الدولة صباحا. وعندما انتهى عقده وترك العمل الأهلي تأذينا ماديا لأن راتبا واحدا لا يكفينا، ونذرت إن رزق زوجي عملا - ولم أذكر نوع العمل ولا كمية الراتب - سأقسم راتب شهر واحد فقط لزوجي من الدولة والبالغ 600 ألف دينار على أبي وأم زوجي ووالدتي ووافق زوجي على هذا النذر، ورزق زوجي والحمد لله بعمل آخر، ولكن براتب ليس بالكثير. المهم أردت أن أحقق النذر لأن زوجي وجد عملا ولو براتب قليل؛ لأني لم أنو في نذري نوعية أو كمية الراتب، وبما أن الراتبين يسدان حاجتنا ولا يبقى الكثير منهما قسطته وأعطيت أبا وأم زوجي 50 ألفا من مكافأة حصلها زوجي من عمل الدولة، ولكن من النقابة وليس من دائرته، وفي الشهر الذي تلاه عندما استلم زوجي راتب الدولة أعطيت لأبي وأم زوجي باقي المال، وهو 150 ألفا، وأعطيت أمي 200 ألف، وبذلك حصل كل واحد منهم 200 ألفا كما نذرت، ولكن أمي حصلت عليه جميعه من راتب الدولة، وأم وأبو زوجي حصلا على 50 ألفا من المكافأة و150 ألفا من راتب الدولة. سؤالي هل بذلك وفينا أنا وزوجي النذر؟ وان كان الجواب كلا فما العمل كي أبرئ ذمتي من الوفاء بالدين. انتظر الجواب أرجوكم لاني لا أريد أن يغضب علينا الله. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا للسائلة الكريمة أن ما فعلت يعتبر من المبادرة إلى الخير وإيصال الحق لصاحبه. وأنها وفت بنذرها وبرئت ذمتها- إن شاء الله تعالى- لأنه لا فرق بين أن يكون الوفاء من راتب الدولة أو العمل الإضافي، وهي لم يشترط في نذرها أن يكون في وقت واحد.

انظري الفتوى رقم: 151929.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني