الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مريض الغدة الدرقية هل يجب عليه صيام رمضان

السؤال

أمي مريضة بالغدة الدرقية، وقامت بعملية جراحية، وهي الآن تأخذ دواء حبوبا كل صباح نصف ساعة قبل فطور الصباح، ويجب أن تأخذ هذا الدواء في نفس التوقيت، فهي تحاول الصيام في رمضان، ولكن تتعب كثيراً وتمرض بالرغم من أنها تحاول أن لا تقوم بأي عمل يتعبها، فهي لم تستطع فطر رمضان بالرغم من أنها تتعب فيه كثيراً، وأكد لها الأطباء بأنها إن لم تستطع فيجب عليها الإفطار. مع العلم أنها لا تتعب بهذه الدرجة إلا عند الصوم، وذلك لسبب تغير توقيت الدواء. أرشدونا فهي قلقة جداً باقتراب رمضان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان بالإمكان تناول الدواء مع الصوم، ولم يؤثر ذلك على الصحة فعلى أمك أن تصوم بعد أن تستشير الأطباء في ذلك، فإن لم يفد ذلك أو كان الصيام يؤثر على صحتها على كل حال بأن كان يزيد في مرضها أو يؤخر برأها فيجوز لها الفطر، بل قد يجب إذا خشيت الهلاك بسبب الصوم لأن الله سبحانه وتعالى أباح للمريض الفطر في رمضان، لكن إن كان المرض مما يرجى برؤه، فعليها القضاء متى قدرت عليه، ولا يجزئ الإطعام في هذه الحالة، لقوله تعالى: ... وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.. {البقرة:185}، وإن كان مما لا يرجى برؤه فعليها إطعام مسكين عن كل يوم مداً من طعام، وقدر المد 750 جراماً من الأرز تقريباً، وذلك لقوله تعالى: ... وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ.. {البقرة:184}، وانظري الحالات التي يباح فيها الفطر في الفتوى رقم: 128699، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 26117، والفتوى رقم: 28734.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني