الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع المال للحصول على العمل هل يعد رشوة

السؤال

بعد تخرجى من الجامعة لم أجد عملا فعرض علي قريب لي أن أعطيه أوراقى و سوف يتوسط عند أحد أصدقائه لإيجاد عمل لي وفعلا تم قبولى فى هذا العمل الحكومى و فوجئت بقريبى يخبرنى أن صديقه يطلب مني مبلغا من المال إكراميات لمن ساعدوه فى تعيينى و دفعت المبلغ فهل يقع على ذنب الرشوة مع العلم بأننى لم تكن عندى النية فى ذلك وأنه فى هذه الأيام هذه الصفة سائدة فى المجتمع لقضاء المصالح وإذا لم أدفع مصلحتي تتوقف و يأخذ من غيري .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كنت أحق من غيرك بهذا العمل، فنرجو ألا يكون فيما دفعت من المال إثم عليك، وإذا كنت لا تستحق هذا العمل أو كنت أنت وغيرك فيه سواء، فما دفعت من المال رشوة محرمة، وقد روى الترمذي عن أبي هريرة قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم)
وكان يجب عليك أن تمتنع من دفع المال ولو أدى ذلك لذهاب هذه الوظيفة.
والواجب عليك الآن هو التوبة والاستغفار؛ إن كان ما صدر منك داخلاً في حيز الرشوة حسب التفصيل السابق.
وانظر الفتاوى التالية:
1713 4245 12670
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني