الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال قراءة كتابات غير المسلمين

السؤال

ما حكم متابعة وقراءة كتب لكاتب يهودي ملحد ؟ علما أني لا أقرأ وأستمع لمقابلته إلا السياسية فقط منها، أما أفكاره الأخرى فلست من متابعيه ولا من المعتقدين بها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحكم ذلك يختلف بحسب حال القارئ وما يُقرَأ، فمن كان قادرا على تمييز الغث من السمين، وفصلِ الصواب عن الخطأ، ومعرفة النافع من الضار، فلا بأس أن يقرأ أو يسمع لغير المسلمين، ولا سيما إن كان في ذلك غرض صحيح ومراعاة لمصلحة شرعية، كالاستفادة منهم في ما برزوا فيه من علم نافع في أمور الحياة، وكمعرفة حال الأعداء لتوقي شرهم، ودعوتهم للحق، وبيان حالهم للناس، فقد قال تعالى: وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ {الأنعام : 55}

وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 31515، 47986،41538.

وأما من يُخاف عليه التأثر بالباطل، والانخداع بفكر ضال منحرف، فلا يجوز له أن يعرض نفسه للفتن، خاصة إذا كان الكلام من أصله في موضوع لا ينتفع بمثله القارئ خصوصاً. ويزداد الأمر وضوحا إن وجد من المسلمين من يجيد هذا الفن من الكلام. وراجع للفائدة الفتويين: 8036، 135962.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني