الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من استلم مالا لا حق له فيه ولا يستطيع رده

السؤال

بعد تخرجي من الكلية استلمت مكافأة عن طريق شيك ليس لي حق فيه. صرفه والدي لي من البنك، وقد قمت بأخذه لأنني كنت بحاجة للمال وقتها، ويصعب علي إرجاعه؛ لأنه قد صرف ماذا علي، علما أنني حاليا لا أستطيع دفع المبلغ، وإن دفعته فلمن، فنظام المكافآت من الدولة عن طريق صرافات وشيكات، أريد إبراء ذمتي لأنني أخشى أن أموت وأن ألقى الله وللخلق حق علي. علما أنني الآن لا أستطيع دفعه. فماذا يلزمني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام الأمر على ما ذكرتِ من أنه لا حق لك في هذا المال، فقد أخطأت بأخذه، وعليك التوبة إلى الله عز وجل من هذا الذنب. وأول خطوة على طريق التوبة الندم، ولا بد أن يصحبه عزم على عدم العودة إلى تلك المعصية، هذا مع المسارعة إلى رد ذلك المال إلى الجهة المستحقة له متى ما استطعت ذلك إلا أن تبرئك منه.

والمعتبر هو إيصال الحق إلى مستحقه ولو بطرق غير مباشرة، ولو لم يكن بيديك ذلك المال الآن، فاعزمي على دفعه متى ما وجدته، ولو تعذر إيصاله إلى الجهة المستحقة له وأيست من الوصول إليها ولو بطريق غير مباشرة، فتصدقي به على الفقراء والمساكين، لكن ما يمكن إيصاله إلى مستحقه لا يتصدق به كما بينا في الفتوى رقم: 107611.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني