الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رذاذ ماء المرحاض إذا أصاب البدن والثوب

السؤال

من الطبيعى أن يبول الشخص أولا ثم يقوم بالبراز، ولكن في الحمامات الحديثة ـ الافرنجية ـ ينزل البراز في الماء ويعمل طرطشة على فخدي، فهل يجب أن أغسلهما؟ وماذا أفعل لتفادي هذا الماء؟ ولو نسيت وتذكرت بعد ارتداء ملابسي فقمت بغسلهما ومسحت الجزء الخلفي من ملابسي الداخلية هل يجب أيضا أن أغسل البنطلون؟ علما بأنه قد ابتل من الملابس الداخلية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن المعلوم أن ماء المرحاض ماء قليل إذا اختلط به البول، أو الغائط صار متنجسا، فإذا تيقنت من تطاير شيء منه على البدن وجب غسله، كما بيناه في الفتويين رقم: 48846ورقم: 138753

وإن لبس الشخص ملابسه قبل إزالة النجاسة وجب عليه أن يخلعها ويغسل النجاسة، ولا يلزمه غسل ملابسه إلا إذا تيقن أنها أصابتها النجاسة فيغسل المكان الذي أصابته النجاسة بالماء، وإن لم يتيقن تنجس الملابس فالأصل طهارة المحل ولا يحكم بتنجسه إلا بيقين.

وأما السؤال عن الكيفية التي يتفادى بها الإصابة بالماء المتنجس، فالجواب: أن الشخص أدرى بالكيفية التي تتوقى بها النجاسة حسب المرحاض المستخدم، وحسب حال الشخص نفسه، وإذا لم يتمكن من التوقي فالأمر هين أيضا، لأنه يؤمر بالتطهر إذا تيقن إصابة النجاسة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 137422، 143939، 145345.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني