الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ركنية القبول في النكاح ومشروعية التوكيل

السؤال

أنا شاب مقبل على الزواج ولدي صعوبة في النطق، وخصوصا أمام جمع من الناس لدرجة أنني لا أستطيع التحدث إذا وصلت إلى أعلى درجة من الارتباك. سؤالي : هل يصح في عقد النكاح أن نكتفي بالإيجاب، وأن يتضمنه القبول مني؟ أم لابد من أن أقوم بنفسي بلفظ الإيجاب ؟ وهذا يسبب حرجا كبيرا لي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أركان النكاح التي لا ينعقد بدونها الصيغةُ المشتملةُ على الإيجاب من الولي والقبول من الزوج، وبالتالي فلا يجزئ الاكتفاء بالإيجاب فقط دون القبول. وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 140840.

والقبول يكفي فيه أن تقول قبلت كما في الفتوى المشار إليها، ولا شك في أن هذا أمر سهل للغاية. وبإمكانك تفادي الحرج الذي ذكرتَ بأن تقوم بتوكيل من يتولى عنك النطق بالقبول، فالنيابة مجزئة في هذا الأمر.

جاء في المغني لابن قدامه: وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه وكل عمرو بن أمية الضمري، في قبول نكاح أم حبيبة، وأبا رافع في قبول نكاح ميمونة. وأجمعت الأمة على جواز الوكالة في الجملة، ولأن الحاجة داعية إلى ذلك، فإنه لا يمكن كل واحد فعل ما يحتاج إليه، فدعت الحاجة إليها. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني