الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوفاء بالنذر هل يجب أن يكون على الفور

السؤال

كنت قد نذرت لله تعالى نذراً بأن قلت: والله لو خرجت من هذا الموقف الصعب، ومر الأمر على خير، فسوف أذبح خروفاً.وبالفعل مر الموقف، وهذا الكلام بقي له أربع سنوات، ولكني لم أف بالنذر، فهل هذا حرام؟وهل يمكنني الإيفاء بالنذر بنية الإيفاء بالنذر وبنية مساعدة المساكين؟ بمعنى أنني أرغب في ذبح الخروف في رمضان المقبل إن شاء الله، وفي اعتقادي الايفاء بالنذر، وكذلك مساعدة المساكين على تناول الطعام؟ هل هذا يصح؟ الرجاء الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النذر المعلق يكره القدوم عليه ابتداء، ويجب الوفاء به إذا حصل ما علق عليه لقول الله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ {الحـج:29}

وقول النبي- صلى الله عليه وسلم- "من نذر أن يطيع الله فليطعه.. الحديث رواه البخاري وغيره. وانظري الفتوى رقم: 110437.

ولا حرج عليك- إن شاء الله- في تأخير الوفاء إذا كنت لم تقصدي الفور أو تحددي له وقتا معينا؛ لأن الوفاء بالنذر المطلق ليس واجباً على الفور، ولكن ينبغي المبادرة به. وانظري الفتوى رقم: 21393.

وإذا كنت لم تعيني لهذا النذر جهة أو تخصصيه لشخص فلك أن توزعيه على الفقراء والمساكين في رمضان وفي غيره، لأن النذر إذا لم يحدد له الناذر مصرفاً معيناً يصرف في مصارف الزكاة من الفقراء والمساكين. كما سبق بيانه في الفتوى: 30671.

وعلى افتراض تأخيرك له، وهو ما لا ننصحك به، فيجب عليك أن تكتبيه في وصيتك حتى ينفذ بعد موتك لو داهمك الموت قبل الوفاء به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني