الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اقتداء المسافر بالمقيم والمقيم بالمسافر على المذهب المالكي

السؤال

أريد إجابة على المذهب المالكي. ما حكم صلاة المسافر خلف المقيم و كيف يصليها؟ أو صلاة المقيم خلف المسافر وكيف يصليها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسافر إذا اقتدى بالمقيم تعين عليه الإتمام، وإن اقتدى المقيم بالمسافر أتم صلاته بعد سلام الإمام المسافر، لكن الأفضل في المذهب المالكي أن لا يؤم المسافر مقيما ولا عكسه في غير المغرب والصبح إلا أن يكون الإمام ذا سن أو فضل أو رب منزل.

قال الخرشي في شرحه على مختصر خليل في الفقه المالكي: ولما كان الأفضل أن لا يؤم المسافر مقيما ولا عكسه في غير المغرب والصبح بين الحكم لو وقع فقال: وإن اقتدى مقيم به فكل على سنته وكره، يعني أن المقيم إذا اقتدى بالمسافر لا ينتقل عن فرضه، ويصير كل منهما على سنته، فيصلي المسافر فرضه، فإذا سلم أتم المقيم ما بقي عليه من صلاته فذا، وكره لمخالفته نية إمامه (كعكسه وتأكد وتبعه (أي ككراهة اقتداء المسافر بالمقيم ولو في المساجد الثلاثة ، أو مع الإمام الأكبر إلا أن يكون المقيم ذا سن أو فضل أو رب منزل لكن الكراهة هنا أشد من الأولى؛ لمخالفة سنة القصر ولزوم الانتقال إلى الإتمام له مع الإمام إن أدرك ركعة معه. انتهى.

وانظر الفتوى رقم: 105123.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني