الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصفرة المتصلة بالحيض تعد حيضا

السؤال

شكر الله جهودكم. لدي سؤال:
في رمضان قبيل أذان الفجر وفي نهاية العذر الشرعي مسحت فوجدت إفرازات صفراء غامقة ليست كصفرة الحيض، فصفرة الحيض أغمق منها، ولكنها أيضا ليست الإفرازات العادية اليومية، فالإفرازات اليومية أفتح لونا. احترت في أمرها، ولا أدري هل أصوم أم لا؟ نويت الصوم وأمسكت لكن ربما في أعماقي لم أجزم بالصيام لأني لم أتيقن الطهر. مسحت ثانية قبل الشروق فتأكدت من الطهر وصليت .السؤال : سأقضي هذا اليوم ولكن هل تلزمني كفارة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم الصفرة والكدرة، وأنها حيض إن كانت في زمن العادة أو كانت متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.

والظاهر أن هذه الإفرازات التي رأيتها قبل الفجر هي من الصفرة التي تعد حيضا، وصفة الصفرة والكدرة مبينة في الفتوى رقم: 153459، فلتنظر.

وإذا كنت لم تحققي من الطهر إلا بعد طلوع الفجر فالواجب عليك قضاء هذا اليوم؛ لأن الأصل بقاء الحيض، ولا كفارة عليك لفطر ذلك اليوم حتى على تقدير أنك لم تكوني أمسكت عن الطعام والشراب، وإنما يلزمك القضاء فحسب لشكك في حصول الطهر قبل الفجر، والأصل عدم حصوله. وانظري الفتوى رقم: 123966، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني