الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على الحائض تأخير الاغتسال حتى تتحقق من الطهر

السؤال

سؤالي عن الحيض: مدة حيضي دائما سبعة أيام ثلاثة أيام يكون هناك دم كثير، وفي اليوم الرابع يكون هناك دم قليل لايشاهد إلا إذا وضعت قطنا لأرى فيكون هناك دم، وفي اليوم الخامس يكون الدم نقاطا حمراء غامقة يمكن أن يأتيني في هذا اليوم مثلا نقاط في الظهر وأحيانا في العشاء، وفي اليوم السادس يكون لون الدم بنيا داكنا وأحيانا فاتحا، وفي السابع تكون هناك صفرة يمكن أن أرى ذلك في وقت الظهيرة وبعدها أنتظر إلى أن يأتي البياض في نهاية اليوم السابع وإذا لم يأت وتوقف الدم تماما أبدأ في الاغتسال ثم أبدأ في صلاة يوم السابع من الدورة، فهل دورتي صحيحة؟ وهل ما أفعله من الصلوات صحيح أيضا؟ لأنني دائما يأتيني تأنيب ضمير في أني مستهترة بالصلاة، لأنه في أوقات كثيرة في الأيام الأخيرة من الدورة يمكن أن تأتيني نقطتان في اليوم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المرأة إذا رأت دم الحيض أن تمسك عن الصلاة ونحوها مما تمتنع منه الحائض حتى ترى الطهر بإحدى علامتيه الجفوف، أو القصة البيضاء, فإذا رأت الطهر وجب عليها أن تبادر بالاغتسال ثم إن عاودها الحيض في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا عادت حائضا, وإن رأت صفرة، أو كدرة بعد رؤية الطهر، فإن كان ذلك في زمن العادة فإنه يكون حيضا، وإن كان في غيرها فإنها لا تعده حيضا, وبناء عليه فإن ما تفعلينه من تأخير الاغتسال حتى تتحققي من رؤية الطهر فعل صحيح ليس فيه استهانة بأمر الصلاة, بل هو الواجب عليك لكن إذا تحققت من حصول الطهر قبل ذلك فعليك أن تغتسلي وتصلي، ومن العلماء من أجاز الانتظار بعد انقطاع الدم اليوم، أو نصف اليوم للتحقق من الطهر إذا كان الانقطاع في زمن العادة كما ذكر ذلك ابن قدامة ـ رحمه الله ـ ولمعرفة ما يحصل به الطهر من الحيض انظري الفتوى رقم: 118817

ولمعرفة أحكام الصفرة والكدرة انظري الفتوى رقم: 134502

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني