الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبيل التخلص من الوساوس في العقيدة

السؤال

أنا كنت أنوي التوبة إلى الله والتقرب إليه بحفظ القرآن وتعلم الأحاديث وسماع البرامج الدينية، لكن سبحان الله بقيت تلقى الشبه والفتن على قلبي فى كل لحظة شبهات فى العقيدة، وكان قلبي يكاد أن ينخلع وأقول لنفسي لا إنكِ لم تتشربيها أنت مؤمنة بالله، ثم أصبحت أشك أني أفعل مثل الكفرة وأني لست مؤمنة وأني منافقة، وكلما أنوي التوبة وأقول هذه وساوس شيطان أعود مرة أخرى وأقول ممكن يكون ربي ختم على قلبي، لذلك أزداد فى هذه الأشياء. أنا لا أعرف أنا مؤمنة أم منافقة وأيضا أكون أتأمل فى عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم وفجأة شيء داخلي يجعلني أشك أو أظن فى الرسول، ولم أترك آية إلا وحدثتني نفسي سوء لكن سرعان ما أرد على نفسي ويلهمني ربي بآية أو حديث أني أحب الله والرسول ومقتنعة بكل آيات القرآن وكل ما قاله الرسول لكن لا أعرف لماذا الشبهات تأتي فى نفسي. فأرجوكم أجيبوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الشبهات والوساوس التي تعرض لك إنما هي من كيد الشيطان ومكره، يريد بها أن يفسد قلبك ويبعدك عن طاعة ربك جل وعلا، فعليك أن تجاهدي نفسك في دفع هذه الوساوس والتخلص منها، فكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئاً منها فانتهي عن الفكر فيها وأعرضي عنها وفكري فيما يعود عليك بالنفع في دنياك وآخرتك وتعوذي بالله من الشيطان الرجيم، واجتهدي في الدعاء بأن يصرف الله عنك ما تجدينه من الوساوس، ثم اعلمي أن هذه الوساوس لا تضرك شيئاً ما دمت كارهة لها نافرة منها، فقري عيناً واطمئني نفساً واعلمي أنك على الإسلام والحمد لله، بل أنت على خير ما دمت تجاهدين هذه الوساوس، ويرجى لك بمجاهدتها ومحاولة التخلص منها المثوبة والأجر من الله تعالى، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 147101 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني