الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سوء العشرة ضرب الزوجة ضربا مبرحا ومعاملتها بجفاء

السؤال

زوجي يضربني ضربا مبرحا مما يترك أثرا كبيرا، وذلك لأني أغار عليه لأنه معاملته مع الناس خارج البيت ليست مثل تعامله في البيت. وهو مدرب كونج فو ولا يتعامل معنا بحنان، دائما أتسول منه الحب والحنان أريد أن أعرف ما هو حكم الإسلام وهل أنا مخطئة؟ وهل هذا سبب كافي لضربي؟
وسؤالي: ما حكم الإسلام في تصرفاته وضربه لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، ومن المعاشرة بالمعروف ألا يضرب الزوج زوجته ضربا مبرحا، فإن كان زوجك يضربك ضربا مبرحا ويعاملك بجفاء فهو ظالم لك ومسيء لعشرتك، فإنّ الضرب المأذون به عند تحقق سببه من النشوز هو الضرب غير المبرّح.

ففي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : .فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ.

واعلمي أن غيرة المرأة على زوجها أمر فطري لكن إذا تجاوزت حدودها صارت مذمومة، وانظري في ذلك الفتوى رقم : 24118.

فالذي ننصحك به أن تعاشري زوجك بالمعروف وتبيني له أن الشرع لا يبيح له ضربك ضربا مبرحا بحال من الأحوال، وأن الإحسان إلى الزوجة والرفق بها عمل صالح يحبه الله، قال صلى الله عليه وسلم : "... اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه.

وقال صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي.

فإن لم يفد ذلك معه فليتدخل بعض العقلاء من الأهل أو غيرهم من أهل الدين والمروءة للإصلاح بينكما. ولضوابط الضرب المأذون فيه تراجع الفتوى رقم: 69.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني