الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المراد بأصحاب في آية (وما جعلنا أصحاب النار ..) و (لا يستوي أصحاب النار..)

السؤال

أرجو من فضيلتكم أن توضحوا لي كيف أوفق بين ظاهر معنى الآيتين: وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة.
ثم: لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون.
أعلم وأومن أن القصد في الآية الأولى الخزنة الكرام غير أني أود أن أعرف الرد على من في قلوبهم مرض مع حملات أعداء الدين من القرآنيين والملاحدة أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أهل اللغة والمفسرين قد ذكر جمع منهم أن الإضافة تقع بأدنى سبب، فأصحاب النار في الآية الأولى أضيفوا إليها باعتبار كونهم يعملون فيها بما يأمرهم الله به من الأعمال.

وأما الآية الثانية فالمراد بأصحاب النار هم ساكنوها من المكلفين الذي خالفوا أمر الله واستحقوا العذب.

إذا فلا شبه ولا إشكال حسب هذا الفهم، فلا ندري ما المقصود بحملات الملاحدة والقرآنين بعد أن بينا لك المراد بكلمة أصحاب في الآيتين، وإذا كنت اطلعت على بعض شبه القرآنيين والملاحدة حول هذا الأمر فيمكن السؤال عنه حتى نجيب عن تلك الشبه إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني