الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كون أرباح البنك الإسلامي أكثر من فوائد البنك الربوي لا يسوغ القرض الربوي

السؤال

سؤالي عن شراء بيت بالتقسيط عن طريق البنك، علما بأن الأوضاع في فلسطين لا تسمح إلا عن طريق القروض ولا توجد قروض حسنة، حيث يوجد بنك عادي وبنك إسلامي إلا أن البنك الإسلامي يأخذ نسبة غير متناقصة حسب طريقة إسلامية، أو الادعاء، أو اللف بطريقة إسلامية، والبنك العادي يأخذ نسبة متناقصة على المبلغ المقترض، وبهذا يكون البنك العادي أوفر، أو أقل من الإسلامي بمبلغ 7000 دولار، أرجو الإجابة، وهل يجوز الاقتراض لشراء بيت بالتقسيط؟ وأي البنوك أفضل؟ علما بأن النتيجة في المحصلة واحدة علاوة على أن البنك الإسلامي نسبته أكثر للمبلغ المقترض ـ يعني يأخذ نسبة ثابتة على مدار السنين المقسط عليها على كامل المبلغ المقترض ـ وشكرا، أرجو من سماحتكم الإجابة سريعا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاقتراض بالفائدة محرم شرعا ولا يحل إلا لضرورة، وبما أنك تقدر على شراء بيت عن طريق المرابحة الشرعية فلا ضرورة في حقك، وكون أرباح البنك الإسلامي أكثر من فوائد البنك الربوي لا يعد مسوغا، أو مبيحا للاقتراض الربوي، فعليك أن تتقي الله عز وجل وتعلم أن الربا نقيض البيع وإن تشابه معه عند البعض، كما قال تعالى عن أولئك ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا {البقرة:275}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني