الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجزئ غسل واحد من حصول الجماع أكثر من مرة

السؤال

شيخي الكريم عندي استفسار بالنسبة لغسل الجنابة، فأنا عروس متزوجة، وزوجي يأتي إلي و يطلبني بكثرة -ما شاء الله عليه - بالنسبة لي لا مانع عندي ، سؤالي هو :
1- هل يجب علي الغسل من الجنابة في كل مرة يأتي بها لي بنفس الطريقة ؟
2- ما هي الطريقة الصحيحة للغسل من الجنابة ؟
3- هل يجب علي غسل شعري في كل مرة؟ لأن شعري طويل جدا، ويحتاج إلى عناية، وأشعر بأن كثرة غسله بالماء في نفس اليوم ويوميا يؤثر عليه سلبا، وسبب الاستحمام يكون للصلاة و للطهارة؟ أنا ما عندي أي مانع من إتيان زوجي لي، لكن مشكلتي شعري، هل علي غسله في كل مرة أغتسل فيها من الجنابة ؟ لأني تعبت وشكرا، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الغسل من الجنابة إنما يجب عند حضور وقت الصلاة، أو إرادة فعل ما تشترط له الطهارة من الجنابة كمس المصحف وقراءة القرآن، ولا يجب قبل ذلك، فإن حصل جماع أكثر من مرة قبل أن يغتسل أجزأ عن ذلك غسل واحد، إذ لا يجب الغسل لكل جماع ما لم يغتسل عن الجماع السابق، فإن اغتسل ثم حصل جماع وجب الغسل لذلك الجماع وهكذا.

قال النووي رحمه الله : إذا أحدث أحداثا متفقة أو مختلفة كفاه وضوء واحد بالإجماع، وكذا لو أجنب مرات بجماع امرأة واحدة أو نسوة، أو احتلام أو بالمجموع كفاه غسل بالإجماع، وممن نقل الإجماع فيه أبو محمد بن حزم . انتهى .

ولبيان كيفية الغسل من الجنابة راجعي الفتوى رقم : 51426. والفتوى المحال عليها فيها.
ثم إن كون شعر الرأس طويلا ليس عذرا شرعيا لترك غسله، بل يجب غسله وإرواء أصوله بالماء في حال وجوب الغسل، ولو تكرر ذلك عدة مرات، ولو كان الشعر طويلا كثيفا، وإنما رخص الشرع في غسل الجنابة بعدم إيجاب نقض الضفائر إذا كان الشعر مضفورا، وكان الماء يصل إلى خلاله .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني