الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علق تحريم زوجته على أمر ما

السؤال

ما كفارة هذا اليمين بالحرام ومطاقة إن أعدت الموضوع أتفاهم معك،علما بأنني لا أقصد الطلاق؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال غير واضح, لكن على كل حال فإنك إذا كنت قد علقت تحريم زوجتك على أمر ما, فإن حصول هذا الأمر يقع به ما قصدته من التحريم, وقد ذكرت أنك لم تقصد الطلاق, فإن كنت قصدت به الظهار وقع على زوجتك الظهار, وراجع في كفارة الظهار الفتوى رقم: 192

وإن كنت قصدت بها اليمين، أو لم تقصد شيئا ففيها كفارة يمين, وانظر الفتوى رقم: 135167

وإذا كنت قد علقت الطلاق أيضا على هذا الأمر فالطلاق يقع إذا وقع المحلوف عليه عند جمهور العلماء, خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية الذي يرى أن الحلف بالطلاق لا يقع بالحنث فيه طلاق، وإنما فيه كفارة يمين, وانظر الفتويين رقم: 11592ورقم: 112374

وإذا لم يحصل الأمر الذي علقت عليه التحريم، أو الطلاق فلا كفارة عليك، وننصحك باجتناب استعمال ألفاظ التحريم والطلاق للتهديد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني