الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العادة السرية لتفادي الوقوع في الزنا

السؤال

أنا شاب مسلم في مقتبل العمر، آتاني الله وفرة من الصحة ولكنه ابتلاني بممارسة العادة السرية لكي لا أذهب إلى صديقاتي اللواتي يدعونني لممارسة الجنس. فما هو ردكم على ممارستي للعادة السرية علما أني أصلي وأصوم ولكن لكل شيء حدود؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت بحرصك على اجتناب ممارسة الزنا مع هؤلاء الفتيات، فإن الزنا جرم عظيم وعواقبه وخيمة في الدنيا والآخرة. انظر الفتوى رقم: 1602، واجتنابك لهن يدل على أن لديك عزيمة يمكنك أن تتجاوز بها ما دون فاحشة الزنا ونعني هنا العادة السرية فإنها كذلك محرمة ولها مضارها على صاحبها في دينه ودنياه.

وقد سبق لنا ذكر جملة من هذه المضار بالفتوى رقم: 7170، وإذا عزمت على تركها وصدقت الله في ذلك صدقك الله.

وفي الفتوى المذكورة أخيرا بيان لبعض الأمور التي تعين على العفاف كالزواج والصوم ونحوهما. ونوصيك بالحذر من مصادقة هؤلاء الفتيات والحرص على مصادقة الصالحين بدلا منهن، فإنهم يدعون إلى الجنة والمغفرة بإذن الله، وأولئك يدعونك إلى النار. فهل يستويان مثلا؟.

وأما ممارسة العادة السرية لضرورة دفع الزنا فراجع فيه الفتوى رقم: 126901.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني