الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من رأت الطهر أثناء مدة العادة

السؤال

دورتي الشهرية العادية 9 أو10 أيام حتى يظهر البياض التام أغتسل وأعاود الصلاة، وهذا الشهر وضعت (لولب) لمنع الحمل فانقطع الدم من اليوم الرابع، وظهر البياض مع العلم بأن مدة الدم تطول بعد تركيب اللولب. ماذا أفعل حاليا؟ هل أغتسل لمجرد ظهور البياض؟ أو أنتظر لنهاية أيام عادتي المعتادة أي عشرة أيام، وبعدها أغتسل وأعاود ممارسة عباداتي؟ أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أن تبادري بالاغتسال بمجرد رؤية الطهر، فإن الطهر في أثناء مدة العادة طهر صحيح، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل.

ومن المعلوم أن العادة قد تتقدم وتتأخر وتزيد وتنقص، فما دمت قد رأيت الطهر فبادري بالاغتسال، ولك جميع أحكام الطاهرات لأنك لم تبقي حائضا، وإن كنت قد أخرت الغسل بعد رؤية الطهر، فيجب عليك قضاء الصلوات التي تركتها في تلك المدة؛ لأن فعلها كان واجبا عليك، وهي دين في ذمتك فلا تبرئين إلا بقضائها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني