الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز التعامل بأسهم الشركات المختلطة مقيد بالحاجة

السؤال

لدي محفظة استثمارية واشتريت بالمبلغ الذي فيه أسهم تأمين - شركة ولاء للتأمين، وأنا أعرف أنها حرام وبعتها بخسارة تقريبا 30-40%لا أتذكر جيداً ولكنها خسارة كبيرة، ثم اشتريت بالمبلغ أسهما مختلطة ولكني الآن بعد أن تبت لا أدري ما الحكم في ذلك ؟ وماذا أفعل؟ وهل أبيع ما بالمحفظة وأتصدق بالمبلغ؟
وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت بالتوبة إلى الله عز وجل من المعاملات المحرمة، وفي الحديث: لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيم أبلاه، وعن عمره فيم أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به. رواه الترمذي وقال حسن صحيح.

وأسهم الشركات المختلطة كثير من أهل العلم والمجامع الفقهية يحرمونها، ويرى البعض جواز المساهمة فيها وفق ضوابط معينة منها إخراج نسبة الحرام من الأرباح المستفادة منها وهو ما يسمى بالتطهير، وإخراج النسبة المحرمة إنما يكون من الربح، فإن أخذ ربحاً فليخرج نسبة الحرام منه ويصرفها في مصالح المسلمين أو يدفعها للفقراء كما بينا في الفتوى رقم: 130684

وإذا وجدت شركات غير مختلطة فعليك سحب مالك من الأسهم المختلطة واستثماره في أسهم شركات غير مختلطة ومعاملاتها حلال بالكامل.

فقد جاء في قرار الهيئة الشرعية للراجحي رقم (485): إن جواز التعامل بأسهم تلك الشركات مقيد بالحاجة، فإذا وجدت شركات مساهمة تلتزم اجتناب التعامل بالربا وتسد الحاجة فيجب الاكتفاء بها عن غيرها ممن لا يلتزم بذلك.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني