الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التوبة من قطع النت عن الغير بلا وجه حق

السؤال

شخص يشترك مع مجموعة في شبكة نت، وأتى عليه وقت كان يستخدم برامج نت بما يضر بالآخرين، ثم تاب من ذلك ولكنه يسأل عن كيفية رد حق الآخرين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاستخدامك للبرنامج المذكور الذي يقطع الخدمة عن باقي المشتركين محرم شرعاً، وقد أحسنت بالكف عنه والتوبة منه، لكن لا بد من التحلل ممن ظلمتهم وما حصل من فوات المنفعة بقطعها عنهم مع بذلهم لأجرتها، فإذا علمت مقدار حقهم بذلته إليهم أو أوصلته إليهم بأي وسيلة كانت ولو بطرق غير مباشرة، وإذا لم تعلمها فيمكنك الاحتياط في ذلك حتى يغلب على ظنك أنك برئت منها، ولو سامحوك في حقهم وأبرؤوك منه فلا حرج عليك في ذلك وتبرأ ذمتك به.

والتحلل من مظالم العباد في الدنيا خير من المحاسبة عليها يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم: من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني