الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من التظاهر بالصلاة

السؤال

كنت لا أصلي أما الآن فقد تبت ـ والحمد لله ـ وأصبحت أصلي، وسؤالي هو: قبل أن أصلي كنت أتظاهر أنني أصلي أمام أصحابي وقد أصلي معهم دون وضوء حتى لا يقولوا إنني لا أصلي، فهل هذا نفاق يخرج من الملة أم لا؟ وماذا علي أن أفعل؟ فالحمدلله قد تبت وأصبحت أصلي، فهل توبتي تمحو إثم النفاق؟ أم أنني خرجت من الملة بفعلي هذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي وفقك للتوبة من هذا الذنب العظيم، فإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الموبقات، بل هو كفر عند كثير من العلماء، ولتنظر الفتوى رقم: 130853.

وأما التظاهر بالصلاة والصلاة من غير وضوء فلا شك أنه كبيرة من الكبائر ولا يصل إلى درجة الكفر الأكبر، ولتنظر الفتوى رقم: 140228.

وما دمت قد تبت إلى الله تعالى فإن توبتك تمحو أثر الذنب ـ بإذن الله ـ مهما كان هذا الذنب عظيما، ولكن يجب عليك عند الجمهور أن تقضي هذه الصلوات التي تركتها والتي صليتها بغير وضوء، لأنها دين في ذمتك ولا تبرأ إلا بقضائها، ولتراجع الفتوى رقم: 128781.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني