الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سترة الرأس كان عادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

السؤال

هل هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم حاسر الرأس قط؟ وإن لم يصح سندا فهل يصح معنى؟ وجزاكم الله خيرا ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نر هذا الحديث المذكور مرويا في شيء من كتب السنة, ولا يصح معنى هذا الكلام المذكور إذ من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم حج واعتمر مرارا ومن المعلوم أن المحرم يجب عليه أن يحسر عن رأسه, وعلى كل فلا ريب في أن ستر الرأس كان عادة له صلى الله عليه وسلم.

قال ابن القيم في الهدي : كانت له عمامة تسمى : السحاب كساها عليا وكان يلبسها ويلبس تحتها القلنسوة وكان يلبس القلنسوة بغير عمامة، ويلبس العمامة بغير قلنسوة، وكان إذا اعتم أرخى عمامته بين كتفيه كما رواه مسلم في صحيحه عن عمرو بن حريث قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه.

وفي مسلم أيضا عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء . انتهى .

وأما حكم ستر الرأس فالقول فيه مستوفى في الفتوى رقم : 138986. فانظرها وما أحيل عليه فيها للفائدة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني