الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقوبة العقوق هل تعجل في الدنيا

السؤال

أريد أن أعلم عن عقوبات الإنسان في الحياة الدنيا قبل الآخرة لمن عق والديه أو أمه تحديدا، ولمن ظلم، وماهو نص الحديث الشريف بهذا الخصوص؟ فقد سمعت أن هناك حديثا معناه أن الظلم وعقوق الوالدين تأتي بالعقوبة على الشخص في الدنيا قبل الآخرة. سائلين المولى عز وجل أن يحفظكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فلا شك أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، وقد وردت عدة أحاديث تدل على أن عقوبة العقوق معجلة في الدنيا، كما في الحديث الذي رواه البخاري في التاريخ والطبراني وصححه الألباني مرفوعا: { اثنان يعجلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين }. وعند الحاكم بسند صحيح مرفوعا { بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق } وجاء عن البغي وقطيعة الرحم في سنن أبي داود مرفوعا: مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِثْلُ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ اهـ.
وعند الحاكم مرفوعا: { كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات }. وضعف هذا الخبر والأخير.
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني