الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصدق بقيمة اللقطة عن صاحبها والانتفاع بها

السؤال

كنت سألت قبل هذا سؤالا برقم: 2305778، بخصوص اللقطة وأجبتموني مشكورين، وبناء على إجابتكم: هل يجوز أن أذهب بهذه الساعة ـ اللقطة ـ لتاجر ساعات، أو متخصص في الساعات ـ ساعاتي ـ ويثمنها ثم أدفع ثمنها صدقة عن صاحبها وأمتلك الساعة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فلا حرج ـ إن شاء الله ـ في أن تتصدق بقيمة هذه الساعة باسم صاحبها ثم تنتفع بها، على أنه إن ظهر يوما من الدهر رددت عليه قيمتها، إلا أن يُجيز هذه الصدقة لنفسه، قال ابن نجيم في المواضع التي يذكر فيها ثمن المثل من الأشباه والنظائر: قيمة اللقطة إذا تصدق بها، أو انتفع بها بعد التعريف ولم يجد مالكها فالمعتبر قيمتها يوم التصدق، لقولهم: إن سبب الضمان تصرفه في مال غيره بغير إذنه. اهـ.
وجاء في مطالب أولي النهى للرحيباني: وتعتبر القيمة أي: قيمة اللقطة إذا تلفت وقد زادت، أو نقصت يوم عرف ربها، لأنه وقت وجوب رد العين إليه لو كانت موجودة، ويرد مثل مثلي، قال بعض الأصحاب: لا أعلم في هذا خلافا، وإن اختلفا في القيمة، أو المثل فالقول قول الملتقط مع يمينه إذا كانت اللقطة قد استهلكت في يد الملتقط، لأنه غارم. اهـ.
وراجع للفائدة الفتويين رقم: 57349ورقم: 104068.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني