الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يترتب على ممارسة العادة السرية أثناء الصوم وحكم التخيلات وحديث النفس

السؤال

بالماضي وكان بشهر رمضان كانت في أحد الأيام وهي صائمة تمارس العادة السرية، أو تتخيل أشياء. والآن بعد ما فكرت بتلك الأيام فهمت أن من الممكن أن يكون صيامها باطلا ولكن لا تعلم كم يوم حدث معها هكذا. فماذا يجب عليها هل تصوم أم فقط تستغفر؟ وإذا صامت فكم يوم وهي لاتعلم بالضبط كم يوم علما بأنها والحمد لله تابت إلى الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلام على والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فإذا كان الحال أن السائلة كانت تمارس العادة السرية فعلا فيجب عليها أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى من هذا الفعل المشين أثناء الصيام في رمضان أيضا، ثم إن كان قد نشأ عن تلك الممارسة خروج المني لزم القضاء مع التوبة. فإن جهلت عدد الأيام التي حصل فيها ما ذكر وجب قضاء ما يغلب على ظنها أنه لا يقل عن عدد الأيام التي فسدت. وبذلك تبرأ ذمتها إن شاء الله تعالى.

ولتنظر تعريف العادة السرية في الفتوى رقم : 27844، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم :70806،

وإن لم تكن تمارس ذلك فعلا وإنما كانت تتخيل ولم يخرج مني فلا شيء عليها، لأن مجرد التخيلات وحديث النفس لا يترتب عليه حكم ما دام ذلك مجرد حديث نفس أو خيال لم يستقر في النفس ويطمئن إليه القلب.

ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به.

لكن ينبغي للمسلم أن يرتفع بنفسه عن الاسترسال في هذا النوع من التفكير، وينشغل بما ينفعه في دينه ودنياه، ويبتعد عن كل ما يؤدي إلى ذلك أو يسببه من الفراغ ومشاهدة ما يثير الغريزة حتى لا يستهويه الشيطان أو يجره إلى ما لا تحمد عقباه ،كما سبق بيانه في الفتوى رقم :78095.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني