الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قضاء الصلاة التي بطلت بفقد شيء من شروطها أو أركانها

السؤال

لم أصل صلاة صحيحة، فهل أعيد هذه الصلوات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فقد كان ينبغي للسائل أن يبين ماهية الأخطاء التي يعتقد أنه لم يصل صلاة صحيحة بسببها، وحيث إنه لم يفعل ذلك فلا يمكننا الجزم بوجوب الإعادة من عدمه، وعلى كل حال فإذا لم تتوفر في الصلاة شروط الصحة فإنها تعتبر باطلة يجب قضاؤها سواء قلت أو كثرت، وسواء كان الشخص جاهلا أم لا عند الجمهور، ومبطلات الصلاة مبينة في الفتوى رقم: 6403. وانظر الفتوى رقم: 98938 لبيان كيفية قضاء فوائت الصلاة.

ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية أن من تركَ شرطاً أو ركناً من شروط الصلاة وأركانها جاهلاً به فلا يلزمه القضاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر المسيء بقضاء ما فاته من صلواتٍ قصر في أركانها، ولم يأمر المستحاضة بقضاءِ ما تركته من صلواتٍ ظانةً وجوب الحيض، وهذا القول وإن كان وجيهاً لكن ما ذكرناه من وجوب التحري والقضاء أحوط وأبرأ للذمة، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين رقم: 58935 ورقم: 125226

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني