الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى جواز قول: إن اللَّـه قدر عدم حدوث هذا الشيء

السؤال

إذا لم يحدث شيء ما، فهل نقول بأن اللَّـه لم يقدر حدوثه، أم أن اللَّـه قدر عدم حدوث هذا الشيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فهذه المسألة تنبني على مسألة العدم هل هو شيء أو لا؟ والصواب أن العدم ليس بشيء.

قال ابن حزم رحمه الله: العدم ليس معنى ولا هو شيئا، وترك الله تعالى للفعل ليس فعلا البتة. انتهى.

وقال ابن القيم رحمه الله: العدم المحض لا يكون له فاعل، لأن تأثير الفاعل إنما هو في أمر وجودي، فإن العدم ليس بشيء أصلاً، وما ليس بشيء لا يقال إنه مفعول لفاعل، فلا يقال إنه من الله، إنما يحتاج إلى الفاعل الأمور الوجودية. انتهى.

فإذا علمت ما مر من كون العدم ليس شيئا وأنه لا يحتاج إلى فاعل، وأن الذي يحتاج إلى فاعل هو الأمور الوجودية فإن الصواب أن يقال إن الله لم يقدر حدوث كذا، ولا يقال إنه تعالى قدر عدم حدوثه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني