الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج الريح بصفة مستمرة حكمه كمن به سلس البول

السؤال

أعاني من خروج الريح وبالأخص وقت الوضوء والصلاة ولقد قرأت فتوى منكم باعتباره مثل سلس البول ولكن قلتم نتحرى الوقت الذي لا يحدث فيه وأنا أؤخر صلاتي خشية أن ياتي وقت لا ينتقض فيه وضوئي وأكون صليت صلاة غير صحيحة وأحيانا يدخل علي وقت صلاة أخرى فما العمل هل يجب علي أن أصلي أول وقت الصلاة أم أنتظر مع العلم أنني أيضا أعاني من الوسواس في الوضوء والصلاة، حتى أنني عندما أسجد سجود السهو أقول هل سجدت أم لا وممكن أن ينتقض وضوئي في هذه الأثناء مما يصعب علي الأمر ويتعبني أرجوكم افتوني أعانكم الله والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمما ذكرناه في الجواب السابق الذي يحمل الرقم :
8777 أن من كان مصاباً بخروج الريح خروجاً مستمراً بحيث لا يأتي عليه وقت يمكنه الصلاة فيه بطهارة فحكمه حكم المريض بسلس البول، فيتوضأ صاحبه للصلاة بعد دخول وقتها، ويصلي الفريضة وما شاء من النوافل .
وإن كان خروج الريح يتوقف عنه زمناً يمكنه أداء الصلاة فيه أخر الصلاة إلى ذلك الوقت، وهذا ما لم يخف خروج وقت الصلاة، فإن خاف خروجه، توضأ وصلى ولو أحدث في أثناء صلاته أو وضوئه فصلاته صحيحة، ولعلاج الوسواس في الصلاة تنظر الفتوى رقم: 11752.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني