الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول شراء الأسهم المحرمة والمختلطة وبيعها

السؤال

بخصوص الفتوى رقم: 2308416، فإني كنت أقصد هل المال الذي بالمحفظة الذي اشتريت به أسهم تأمين ثم بعتها يعتبر محرماً بما أنه بعد بيع أسهم تأمين بخسارة؟ وبعد أن اشتريت بالمبلغ المتبقي أسهما مختلطة، فما العمل في ذلك؟ وهل المال حرام وبالتالي يجب التخلص منه جميعه؟ ذلك لأن أسهم التأمين محرمة، لأن نشاطها محرم شرعاً حسب كلام العلماء، ثم هل التخلص من الأسهم المختلطة يكون بعد بيعها؟ وإذا كنت من باب الأحوط لمالي أخذت برأي من أفتى بحرمتها، فهل يجوز لي بيعها؟ وكيف أتصرف بها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فرأس مالك الحلال لا يؤثر فيه كونك قد اشتريت به أسهم شركة التأمين ثم بعتها بخسارة، لأن ما رجع إليك ما هو إلا جزء من رأس مالك الذي وضعته فيها، وأما لو كنت ربحت منها فيكون الربح محرما، وأما الأسهم المختلطة التي نص بعض أهل العلم على جواز المساهمة فيها فيسع المرء تقليد من قال بذلك القول من أهل العلم الثقات شريطة التخلص من نسبة الحرام من أرباحها، وهي ليست كالأسهم المحرمة قولا واحدا كأسهم المؤسسات الربوية وشركات التأمين التجارية ونحوها، فهذه لايجوز بيع أسهمها للغير، لأن ما حرم أخذه حرم بيعه، وقد فصلنا القول في كيفية التخلص من هذا النوع من الأسهم المحرمة في الفتوى رقم: 35470.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني