الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجب الغسل إلا بتيقن حدوث ما ينقضه

السؤال

أنا شاب كثير الشكوك في أمور الطهارة والصلاة، فضيلة الشيخ سأقتصر في سؤالي هذا على ما حدث لي اليوم: فقد صليت الصبح واضطجعت لبعض الوقت ثم أفقت، وعندما اقترب وقت الظهر قصدت المرحاض ـ حفظكم الله ـ للاستنجاء فقمت بفحص ثيابي الداخلية ولم أجد بللا، ولكنني وجدت لمعانا في فتحة القضيب شبه لزوجة بداخل فتحة القضيب ـ ما يمكن رؤيته من داخل القضيب، وسؤالي: هل يعتبر ذلك جنابة؟ علما بأنني لا أذكر أني رأيت حلما خلال النوم، فهل أغتسل بناء على ذلك؟ أم أني أعتبر ذلك وسوسة فلا ألتفت إليه؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فالذي ننصحك به أولا هو الإعراض عن الشكوك وعدم الالتفات إليها، فإن هذه الشكوك متى كثرت أوصلت صاحبها إلى حد الوسوسة فيفتح على نفسه بذلك بابا من الشر عظيما، ولا تعالج الوساوس والشكوك في أبواب العبادات وغيرها إلا بالإعراض عنها، وانظر الفتوى رقم: 134196.

وأما بخصوص هذه الواقعة المسؤول عنها: فلا يلزمك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما أن هذا الذي رأيته على القضيب هو المني الموجب للغسل، وأما إن كان ذلك مجرد وهم، أو احتمل كون هذا الذي رأيته شيئا سوى المني كعرق، أو نحو ذلك فلا يلزمك الغسل، لأن الأصل بقاء الطهارة، وهذا اليقين لا يزول بمجرد الشك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني