الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقوع الزوج في المحرمات لا يسوغ للزوجة الامتناع عن فراشه

السؤال

أنا متزوجة منذ 18 سنة، ولدي 4 أبناء، وأنا زوجة أولى، وزوجي يعمل في مدينة أخرى، وله علاقة محرمة بامرأة متزوجة، كانت جارة لنا في تلك المدينة، ولا يصلي إلا نادرا، ويترك صلاة الجمعة أحيانا إلى جانب إهماله مسؤلياته كزوج وأب، ويكذب في كل شيء، ويحلف كذبا في أتفه الأمور، وسؤالي: هل يجوز أن أهجره في الفراش خوفا على نفسي من الأمراض؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فقد ثبت بالأدلة الشرعية أنه يجب على الزوجة طاعة زوجها إذا دعاها إلى فراشه، فإن رفضت لغير عذر شرعي كانت آثمة بذلك، ومجرد كون الزوج له علاقة غير شرعية بامرأة أخرى لا يسوغ لها الامتناع عن فراشه، ما لم يثبت أنه مصاب فعلا بمرض معد، أو مرض منفر تتأذى منه الزوجة فلها حينئذ الامتناع، وراجعي الفتوى رقم: 132229.

بقي النظر في أمر بقائك في عصمة هذا الرجل مع تركه للصلاة ومخادنته لامرأة أجنبية، فكلا الفعلين من المنكرات العظيمة، فينبغي أن تناصحيه بخصوصهما، وأن تبيني له خطورتهما، ولا سيما ترك الصلاة، فإن تاب إلى الله وأناب فالحمد لله وذاك المطلوب، وإن استمر في غيه وضلاله فلا خير لك في البقاء في عصمته، فاطلبي منه الطلاق ولو في مقابل عوض تدفعينه إليه. وراجعي الفتوى رقم: 1145، وهي عن حكم تارك الصلاة، والفتوى رقم: 24284، وهي عن تحريم اتخاذ الأخدان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني