الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قبول المال ممن اقترضه بالربا

السؤال

لي أخت حصلت على قرض ربوي من البنك بقيمة حوالي 4000 أردني، وقامت بإعطائي 200 دينار من المبلغ. فهل يحق لي أن آخذ من هذا المال؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فأما أخذك لما أعطتك إياه فلا حرج عليك في أخذه والانتفاع به لتعلق حرمة القرض الربوي بذمتها لا بعين النقود، كما بينا في الفتوى رقم: 53813.

وأما إقدام أختك على ذلك الاقتراض بالربا فذلك محرم شرعا، بل هو من الموبقات ـ والعياذ بالله ـ وعليها أن تبادر إلى التوبة النصوح بالندم على ذلك الفعل، والعزيمة أن لا تعود إليه، وأن تكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، وتبادر إلى سداد ذلك القرض إن كان في تعجيل سداده تخلص من الفوائد الربوية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني