الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عرض صور الزوجة يدخل في باب الدياثة

السؤال

أنا رجل في الثلاثين من عمري متزوج ولله الحمد عندي من الأولاد ولد وبنت استزلني الشيطان وعرضت زوجتي لأحد الأشخاص عن طريق الكام ويب وأعلم أن هذا يدخل في باب الدياثة، ولكنني تبت إلى الله من هذا الذنب ـ إن شاء الله ـ ولكن الرجل قام بتصوير زوجتي على جواله وادعى أنه لا يريد أذيتي وأقسم بالله أنه مسحها من جهازه، فماذا أفعل؟ وكيف أستتر من هذا البلاء؟ أفيدوني أفادكم الله، وكيف لي أن أتوب؟ وماذا أفعل؟ وهل أشتكي هذا الرجل مع العلم أنه سترني إلى الآن؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن ما قمت به أمر قبيح ومخالف للفطرة السليمة التي تقتضي الغيرة على العرض والحرص على صيانته، وانظر الفتوى رقم: 56653، وهي عن الدياثة وعقوبتها.

وقد أحسنت بتوبتك إلى الله تعالى مما فعلت، ولتكن هذه التوبة نصوحا، ولمعرفة شروط التوبة النصوح راجع الفتوى رقم: 5450.

وإن كانت زوجتك على علم بما وقع لها فيجب عليها أيضا التوبة، وهذا الرجل الذي قام بتصوير زوجتك يجب عليه أن يتوب ويقوم بإزالة هذه الصورة، وقد أحسنت التصرف بطلبك منه إزالتها، وأبرأت ذمتك بذلك، وما دام قد حلف بالله تعالى أنه قد أزالها فما عليك إلا تصديقه في ذلك، وأن تكل أمره إلى الله تعالى، وستر المسلم على نفسه فيما فعل من معصية واجب، واسأل الله تعالى أن يستر عليك في الدنيا والآخرة، وعدم إخبار ذلك الرجل بما حدث وكتمه له -إن صح- فيه ستر على الجميع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني