الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمي بأسماء الملائكة

السؤال

حكم التسمي بأسماء فيها الملائكة كصمت الملائكة كما في بعض النتديات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التسمي بأسماء الملائكة قد اختلف أهل العلم في مشروعيته، وذهب الكثير منهم إلى أنه جائز، وانظري الفتوى رقم: 114747وما أحيل عليه فيها.
وأما قولك: كـ [ صمت الملائكة ] فلم يتضح لنا المقصود منه، وإذا كان القصد به أن الملائكة صامتون أو أنهم لا يتكلمون ونحو ذلك... فهذا خطأ لا ينبغي للمسلم أن يقوله، لأن ملائكة الرحمن عباد مكرمون لا ينبغي وصفهم بهذا الوصف الذي هو من أوصاف الجماد والأموات..
فالملائكة عباد الله المكرمون خلقهم من نور، وقال عنهم في محكم كتابه: وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ* وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ. [ الصافات، 164، 165، 166]. وقال عنهم: وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ . [الأنبياء: 19، 20]
فلا يجوز وصفهم بما لا يليق..
والأولى للمسلم النأي عن كل ما يحتمل الخطأ، والأسماء أكثر من أن يحتاج المرء فيها إلى اللجوء إلى ما قد يكون غير صواب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني