الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب رد المال إلى أصحابه ولو بصورة غير مباشرة

السؤال

شخص هو أكبر إخوانه، قبل عشر سنوات وبعد وفاة والده أخذ من فلوس إخوانه، أقصد الإرث، واستخدمه لنفسه بدون علم إخوانه، يعني أخذ مبلغا من التركة، وبعد العشر سنوات تاب إلى الله من هذا العمل، ووفر المبلغ ليرجعه لإخوانه، المشكلة عنده الآن هي أنه يخاف من ردة فعلهم إن قال لهم عن الذي حصل، فما هي الطريقة السليمة لإرجاع المبلغ دون أن يعلموا أنه من الإرث، وهل يصح أن يقول لهم هذا المبلغ من فاعل خير، أرجو الرد بسرعة لأني محتار في أمري، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزمه إخبارهم بكونه أخذ المبلغ من حقهم في تركة أبيهم، ويكفيه إيصاله إليهم مع إخبارهم أن هذا حقهم. جاء في الإنصاف من كتب الحنابلة في رواية الأثرم عن أحمد في رجل له عند رجل تبعة فأوصلها إليه على أنها صلة أو هدية ولم يعلم كيف هذا. قال المصنف: يعني أنه لا يبرأ.
ومفهومه أنه لو علم أنه حقه كان الآخذ يبرأ، فالمقصود أن يعلم أنه حقه، لا أن يعلم كيف أخذ هذا الحق، لا سيما إذا كان ذلك سيؤدي إلى قطيعة أو لحوق ضرر به. وانظر الفتوى رقم: 107614 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني