الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التصرف في مال الدولة لمن لا يستطيع ردها إلى خزينتها

السؤال

لقد كان بيني وبين وزارة الصحة - وهوقطاع حكومي - عقد ينص على تدريبي لأربع سنوات، وبالمقابل أخدم لديهم ثماني سنوات، ولكن إذا تركت العمل يجب علي دفع 4000، ولقد تركت العمل لديهم، وعندما ذهبت إلى الوزارة لأدفع النقود قال الموظف إن ملف العمل قد ضاع بسبب إهمال موظف، وبذلك لا يوجد ما يثبت العقد السابق بيني وبين وزارة الصحة، ولذلك رفض إعطائي إشعارا إلى المحاسبة لأدفع الـ 4000 المستحقة لوزارة الصحة، وبذلك بقيت النقود في ذمتي لوزارة الصحة، فماذا أفعل بالنقود؟ مع العلم أن النقود متوفرة لدي وأستطيع دفعها في أي وقت. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك هو الرجوع إلى المسؤولين في الوزارة فإن أذنوا لك في عدم دفع ذلك المبلغ المتفق عليه تعويضا عن الدورات التدريبية التي عملوها لك عند عدم وفائك بالشرط وأبرؤوك منه فلا حرج عليك في عدم دفعه، ولا يكتفى بمجرد كلام المحاسب ورفضه استلام المبلغ .

وأما لو طالبوك به فيلزمك أداؤه إليهم لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أصحاب السنن.

وعلى فرض أنك لم تستطع الوصول إلى المسؤولين ولم تجد حيلة لدفع المبلغ إلى جهته فلك صرفه على الفقراء والمساكين .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني