الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سنن النكاح في المذهب الحنفي

السؤال

ياشيخ: أقيم في كندا وأحد الإخوة المسلمين من الباكستان يريد أن يتزوج ويسأل عن سنن الزواج في المذهب الحنفي، نفع الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جاء في الدر المختار من كتب الحنفية: ويندب إعلانه ـ يعني النكاح ـ وتقديم خطبة، وكونه في مسجد يوم جمعة بعاقد رشيد وشهود عدول, والاستدانة له والنظر إليها قبله, وكونها دونه سنا وحسبا وعزا, ومالا وفوقه خلقا وأدبا وورعا وجمالا.

وفي البحر الرائق وهو من كتب الحنفية: ويختار أيسر النساء خطبة، ومؤنة، ونكاح البكر أحسن للحديث: عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها، وأنقى أرحاما، وأرضى باليسير ـ ولا يتزوج طويلة مهزولة، ولا قصيرة دميمة، ولا مكثرة، ولا سيئة الخلق، ولا ذات الولد، ولا مسنة، للحديث: سوداء ولود خير من حسناء عقيم ـ ولا يتزوج الأمة مع طول الحرة، ولا زانية، والمرأة تختار الزوج الدين الحسن الخلق الجواد الموسر، ولا تتزوج فاسقا، ولا يزوج ابنته الشابة شيخا كبيرا، ولا رجلا دميما ويزوجها كفؤا، فإن خطبها الكفء لا يؤخرها، وهو كل مسلم تقي، وتحلية البنات بالحلي والحلل ليرغب فيهن الرجال سنة ولا يخطب مخطوبة غيره، لأنه جفاء وخيانة. انتهى.

وننبه الأخ السائل على أن واجب المسلم هو اتباع ما صح عن النبي صلى عليه وسلم، أو ما قوي دليله من كلام أهل العلم، لا التقيد بمذهب معين، وإنما يسعه التقيد بمذهب معين إذا لم يتمكن من معرفة الراجح في المسألة، وراجع لمزيد الفائدة في شروط النكاح فتوانا رقم: 1766

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني