الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول إمكانية تعلم البرمجة اللغوية العصبية

السؤال

الفتوى رقم: 94724، بعنوان: نظرات حول علم البرمجة اللغوية العصبية، قرأت فتواكم عن علم البرمجة اللغوية العصبية، فاستغربت كثيراً لاعتراضكم على هذا العلم، لأني قد أخذت به المستوى الأول ـ الدبلوم ـ والمستوى الثاني ـ الممارس ـ وقد أخذت الدروات على المدرب: محمد علي برنية وهو إمام وخطيب ومدرس ديني قبل أن يكون مدرب في هذا العلم، وأيضاً في دوراته كان دائماً يرينا أن ديننا هو الأصل في هذا العلم، وكان يأتي بأدلة وقصص واقعية وأكثرها وقعت مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأيضاً كان يأتي بأدلة تثبت ما يقول وأدلته من الكتاب والسنة أذكر منها حديثه عن الأنظمة التمثيلية، كما أننا تعلمنا منه بعض الطرق للتخلص من العادات السيئة التي جربها على أناس يتملكون عادات سيئة ـ كالعادة السرية ـ فجربها معهم ونجح في تخليصهم منها، وأرى أن هذا العلم يجب أن يدرس لكل إنسان فهو يعطيك نكهة أخرى للحياة وكيفية التواصل مع الآخرين، ومع هذا فيجب على المسلمين أن يأخذوا هذا العلم من مدربين مسلمين حتى يأخذوه صافياً نقياً ليس به أي شوائب عقدية، وأذكركم بأمرين: أن رئيس معهد مدربي البرمجة اللغوية العصبية قد أسلم عندما رأى أن هذا العلم هو من مهارات دين الإسلام، وأيضاً أن الشيخ محمد علي برنية يؤلف كتاباً عن هذا العلم وكعادته يمزجه بدين الإسلام حتى يكون ممتعا للقارئ يجذب الآخرين ويقول لهم هذا العلم وهذا ديننا الرجاء منكم أن تنظروا الأمر بجدية ولا تهملوني، وٍسأكون معكم على تواصل دائم حتى نصل إلى حل وسط فنحن أمة وسط، وشكراً لكم، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن نبهنا في الفتوى رقم: 121281أنه لا مانع من الإفادة مما يجري على ألسنة غير المسلمين مما يوافق الحق ويدل عليه، فإن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها، إلا أن هذا ليس هو شأن علم التنمية البشرية أو البرمجة العصبية من كل وجه، فإنه يشمل ما هو نافع مفيد مع ما هو باطني خطير المنهج فاسد الطريقة، ولا يخلو من الفلسفة والمغالطات العلمية والفرضيات والنظريات العلمية الخاطئة، مع الطرق الباطنية وربما الطقوس الوثنية، ومثل هذه العلوم التي يختلط فيها الحلال بالحرام، والمفيد بالضار والصواب بالخطأ، لا ينبغي أن يطالعه إلا أهل العلم المتخصصون ممن لديهم القدرة على التمييز، وهؤلاء يمكنهم أن يلخصوا المادة النافعة المفيدة من هذه العلوم ويقدموها للمسلمين، وعندئذ فلا بأس بقراءتها والإفادة منها، ونظن أن هذا هو ما يريده السائل الكريم، وهو منشور على موقعنا منذ أكثر من سنتين كما يتبين من الفتوى المحال عليها، وأما الفتوى التي ذكرها الأخ السائل فمبنية على الأصل، وهو مباحث وطرق البرمجة العصبية على حالها كما جاءتنا من الشرق والغرب، ولمزيد الإيضاح يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 11778295571. وكذلك الفتويين رقم: 141521128992

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني