الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة التراويح بنية قضاء الفوائت

السؤال

في ذمتي قضاء صلوات سنين كثيرة، وسؤالي: هل يمكن في رمضان أن أنوي قضاء صلاة الفجر وأنا أصلي صلاة التراويح يعني أصلي وراء الأمام صلاة التراويح، ولكن بنية الفجر وهكذا أقضي في اليوم 4 صلوات فجر؟ أرجو الإجابة قبل رمضان، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا مانع من أن تقوم بالصلاة خلف من يصلي التراويح وأنت تنوي قضاء صلاة الفجر، بناءعلى القول بجواز اقتداء المفترض بالمتنفل كما هو الراجح عندنا، وبناء أيضا على القول بعدم وجوب الترتيب بين فوائت الصلاة وهو محل خلاف بين أهل العلم، ففي فتاوى ابن الصلاح: مسألة: رجل ينوي في صلاة التراويح قضاء الفوائت التي عليه، فهل يحصل له فضيلة قيام رمضان، لقوله صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه أم لا؟ وهل الأولى أن يصلي التراويح ثم يقضي في وقت آخر أولا؟
أجاب ـ رضي الله عنه ـ لا يحصل له فضيلة قيام رمضان وإنما يحصل له فضيلة أداء الفرائض والأولى أن يصلي التراويح ويقضي عقيبها ما أراد أن يجعله من القضاء بدل التراويح
. انتهى.

وانظر الفتوى رقم: 96811

لكن على الأخ السائل أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى من التفريط في الصلاة إذا كانت فاتت عن تفريط وتهاون ويقوم بقضاء ما في ذمته من فوائت الصلاة، فيقضي يوميا ما يستطيع، مما لا تلحقه به مشقة في بدنه أو ماله كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 94562

ولا ننصحه بالقضاء على الطريقة المذكورة، نظرا للقول بوجوب الترتيب بين فوائت الصلاة، ولا شك أن الخروج من الخلاف أحوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني