الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على من لم يستطع التورك والافتراش

السؤال

لو سمحتم ساعدوني فأنا لا أقدر على الجلوس جلسة التورك والافتراش فأرجوكم علموني طريقة الجلسة العادية، وياليت بالصورة لئلا أخطئ فيها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فتجدر الإشارة أولا إلى أن كلا من جلسة التورك والافتراش إنما هي سنة في محلها الذي تشرع فيه، ولا تبطل الصلاة بالجلوس على خلافها، والذي ذهب إليه كثير من أهل العلم هو أن التورك يشرع في الجلسة الأخيرة من الصلاة، والافتراش يكون في غير ذلك من الجلسات، والافتراش هو أن يجلس المصلي على رجله اليسرى وينصب اليمنى، والتورك هو أن يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى ويخرجها من تحته عن يمينه، ويجعل الإلية على الأرض، والدليل على ذلك: حديث أبي حميد الساعدي قال: وهو في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال: فإذا كان في الركعتين جلس على رجله اليسرى، ونصب اليمنى، فإذا جلس في الركعة الأخيرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته. رواه البخاري.
وفي رواية عن الخمسة إلا النسائي: حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها الصلاة أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ثم سلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني