الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من نزل منها دم بعد اغتسالها من الحيض

السؤال

أذكر أنه قبل بضعة أشهر في نهاية مدة الحيض لشهر معين كنت قد اغتسلت وصليت، ثم فتشت فوجدت دما لكنني لم ألق له اهتماما، لأنني كنت قد قرأت في موقعكم أنه لا تحدد بداية أو نهاية مدة الحيض بالتفتيش، فلم أغتسل مرة أخرى بعده، مع العلم أنني الآن أشك هل فتشت أم لا؟ مع أني أذكر أنني فتشت، لأنني كثيرة الشك وموسوسة لدرجة أنني أحيانا أغتسل كثيرا بعد مدة الحيض، فقد أغتسل مرتين أو ثلاثا أو حتى خمس مرات ووصل بي الوسواس إلى درجة أفسد فيها علي حياتي، فهل كان تجاهلي لذلك الدم خطأ؟ وهل علي إعادة الصلوات التابعة لذلك الشهر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوسواس فنوصيك بالإعراض عنه وتجاهله وأن لا تلتفتي إليه، فإذا اغتسلت من حيضك فلا تفتشي لعله خرج شيء من الدم ولا تعيدي الغسل مرة أخرى، لكن إذا حصل لك اليقين بخروج الدم بعد انقطاعه فعليك أن تعيدي الغسل مرة أخرى إذا انقطع هذا الدم العائد ما دام عوده وانقطاعه في الزمن الذي يصلح أن يكون فيه حيضا، وانظري الفتوى رقم: 118286.

وما دمت قد تحققت من خروج الدم بعد انقطاعه ولم تعيدي الغسل ثانية فالواجب أن تغتسلي إن لم تكوني قد اغتسلت بعد ذلك والأحوط أن تعيدي هذه الصلوات التي صليتها بغير اغتسال، لأنها فقدت شرطا من شروط صحتها وهو الطهارة، ويرى بعض العلماء أن القضاء لا يلزمك ولكن الأول أحوط وهو قول الجمهور، وانظري الفتوى رقم: 125226.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني