الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تسمية أكثر من ابن بالاسم نفسه

السؤال

هل تجوز تسمية البنت على اسم أختها المتوفاة؟ لأنه يقال إن تسمية أخوين بنفس الاسم يجعل أحدهما يوم القيامة ضائعا بلا اسم؟ فما صحة هذا الكلام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في تسمية أكثر من ولد أو بنت باسم واحد، سواء كان الأول حيا أو ميتا، وقد وجد هذا عند كثير من السلف الصالح، فقد تكرر اسم محمد وجعفر وزينب وأم كلثوم في أسماء أبناء أمير المؤمنين على بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ فكان عنده محمد الأكبر والأوسط والأصغر وكذلك غيره من الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ فكان للصحابي الجليل كعب بن مالك الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ ولدان كلاهما اسمه محمد، كما جاء في تهذيب الكمال للمزي عند ترجمته لمحمد بن كعب قال: محمد بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي المدني وهو محمد الأصغر، وأما محمد الأكبر فإنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا شك في أن هذا القدر يكفي للقول بنفي الحرج في تسمية البنت باسم أختها المتوفاة، ومنه تعلم نفي صحة القول بأن تسمية أخوين بنفس الاسم يجعل أحدهما يوم القيامة ضائعا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني