الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا عراقية أسكن بلغاريا فمع من أصوم؟ هنا يقال إن الجامع يعتمد على تركيا، وأنا لا أعرف هل أصوم مع مكة لكونها بلد نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام، أو مع بلدي العراق أو مع تركيا؟ في السنة الماضية اتفقت السعودية وتركيا وبلغاريا معا، وصمت معهم وتركت العراق لكونه يتبع المذهب الشيعي، وأنا أخاف أن يفوتني يوم من رمضان؟ وسوالي الثاني: هل يصح أن أصوم مع أول أناس يصومون وأفطر مع آخر من يفطر؟ وسوالي الثالث: هل يجب أن أنوي الصيام وأغير النية قبل صلاة الظهر إذا تأكدت أنه ليس رمضان؟ علما أنني لا أعرف كيف أتأكد، وسؤالي الأخير: ماعلي في قضاء رمضانات السابقة؟ رجاء أفيدوني فأنا مغتربة منذ 6 أعوام، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فما دمت مقيمة في بلغاريا فإنك تصومين مع المسلمين من أهلها وساكنيها، والمعتبر في بداية الصوم عند كثير من العلماء هو رؤية الهلال في البلد الذي تقيمين فيه لا رؤيته في السعودية ولا تركيا ولا العراق ولا مع أول من يصوم وآخر من يفطر، وإنما في البلد الذي تقيمين فيه. فعلى المسلمين هناك أن يجتهدوا في البحث عن الهلال ليلة الثلاثين فإن لم ير في بلدكم ولا في بلد يتفق معكم في المطلع فأتموا عدة شعبان ثلاثين يوما. وانظري الفتويين رقم: 116502 ورقم: 114468

وأما عن تغيير النية: فاعلمي أولا أنه لا يشرع أن تصومي اليوم الذي يشك الناس هل هو أول يوم من رمضان أم المتمم لشعبان، وانظري الفتوى رقم: 79595عن وقت نية الصيام الواجب أداء أو قضاء.

وأما ما عليك في قضاء رمضانات سابقة: فإن المسلم إذا أفطر في رمضان وجب عليه قضاء ما أفطره من الأيام, ولا يسقط عنه القضاء إلا إذا كان مريضا مرضا لا يرجى برؤه ويتعذر معه الصيام، فالواجب عليك إذا هو قضاء ما أفطرته من رمضانات سابقة سواء كان الفطر بسبب مرض أو العادة الشهرية أو سفر أو غير ذلك, وانظري الفتوى رقم: 161077

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني