الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يطلب من الملائكة أن توقظه للصلاة

السؤال

ما حكم قول: يا ملائكة الليل أيقظيني لصلاة الليل أو الفجر، أو يا ملائكة النهار أيقظيني لصلاة من أي صلوات النهار؟ الرجاء التوضيح مع الأدلة وأقوال العلماء الثقاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نرى مانعا من هذا إن كان صاحبه أراد الملائكة الذين يتعاقبون على العبد بالليل والنهار والذين ذكروا في الحديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار، يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون. متفق عليه

ولا يعد هذا من الاستغاثة الممنوعة في الشرع، لأن الملائكة حاضرون مع الإنسان، فلا فرق بين طلب هذا منهم وطلبه من أحد الوالدين أو الأصدقاء، فهو من سؤال الحي وطلبه فيما يقدر عليه وهومشروع، لقوله تعالى: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ { القصص:15}.

وقد ذكر أهل العلم في كلامهم على الخواطر أن بعض الخواطر يكون من الملائكة وأن خاطر الملائكة لا يكون إلا خيرا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني