الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل عيب يجب بيانه للخاطب

السؤال

شيخنا الفاضل الرجاء الإجابة على سؤالي فقد قرأت العديد من الأسئلة المذكورة ولم تشف حيرتي فأنا فتاة أبلغ 25 عاما وقد مررت بالعديد من النكسات الصحية والحمد لله على كل حال وقد قرأت في العديد من الفتاوى أنه إذا جاء خاطبا ليخطبني يجب أن أبلغه العيوب التي تتواجد بي وأنا أرى بأن جميعها عيوب لازم أن أبلغه بها حتى لا يعيرني بعد الزواج: لقد قمت بعميلة استئصال اللوزتين وكان عمري 8 سنوات، وأعاني من الأكزيما في يدي منذ كان عمري 9 سنوات وهي أحيانا تكون شديدة في يدي وأحيانا تكون يدي ناعمتان ولا يوجد بهما شيء وأحيانا يظهر بعض الدمامل بأصابعي، كما أعاني من ظهور خطوط بيضاء والترهلات في الكثير من المناطق في جسمي وذلك بسبب زيادة وزني 116 ولدي عيب خلقي وهو وجود3فراغات بأسناني العلوية وقمت بوضع تقويم لها ومن ثم تفاجأت من طبيب الإسنان بإخباري أنه سيغطي 8أسنان من ضمنهم الفرغات الثلاث وركب لي أسنانا اصطناعية وأنا متأكدة بأن هذا عيب يجب أن أخبره به وهي الأهم فقد أجريت عملية جراحية لاستئصال الغدة الدرقية في رقبتي وعمري 19 سنة ولكن الغدة الثانية سليمة ولا أتناول أي نوع من الأدوية وقد عملت تحليلات من قبل وكل شيء سليم ولكنني لا أعلم إذا كانت الغدة تؤثر على قدرتي على الزواج والحمل والإنجاب، فهل يجب أن أخبر الخاطب بكل هذه العيوب وأنا مقتنعة بأنها عيوب ولو أردت الخطبة لأخي فأريد أن أعرف ما في العروس من عيوب وخصوصا أن عيوبي كثيرة ولله الحمد وأنا متأكدة أنني إذا أخبرت أحدا بكل هذه العيوب لن يقبل أحد بالزواج مني الرجاء أن تدعو لي بأن يرزقني الله زوجا صالحا يقبل بي كما أنا ولا يعيرني ولكم جزل الشكر والامتنان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجمهور على أن العيوب التي يجب على المخطوبة أو أوليائها بيانها للخاطب هي العيوب التي يتعذّر معها الوطء، أو الأمراض المنفّرة أو المعدية، كالبرص والجذام ونحو ذلك.

وعليه، فما ذكرت ليس من العيوب التي يجب عليك بيانها لخاطبك، ولا تكونين غاشة بكتمان هذه الأمور عنه، وانظري الفتوى رقم: 53843.

وأبشري خيرا وهوني عليك الأمر وأحسني ظنك بالله وأكثري من دعائه فإنه قريب مجيب، نسأل الله أن يقر عينك بزوج صالح تسعدين معه في الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني